Monday, August 03, 2009

مسكين

طبعًا عرفت بمنتهى السهولة
إنك كنت هنا
قبل ما اوصل بدقايق
انت فاكر انك لمّا فضّيت الطفاية
وفتحت الشبابيك
عشان تهوي الأوضة وترتبها
يبقى خلاص ؟
مش هاخد بالي
إن روح تانية
اقتحمت مكان وحدتي الوحيد ؟
طب انا مش هاتكلم عن أحزانك
اللي سابتلي بقع سودا ع الحيطان
أوضح من إني ماشوفهاش
ولا عن نور اللمبة
اللي قعدت أحوش في اشعتها سنين
وجيت لخبطتهالي
لأنك كنت  مشغول
بمسح آثار رجليك من ع السجادة
هانسيبنا من ده كله
وهاعمل نفسي ماخدتش بالي
لكن يا أخي
معقولة ماخدتش بالك
م المراية اللي ضهر الباب
اللي دخلته برجليك
ما انتبهتش
إنك نسيت صورتك فيها وخرجت؟
صورتك المندهشة
مش هتسيب المراية قبل سنين
وأنا واقف دلوقتي باتطلع فيها بوضوح تام
مع إن زمانك دلوقتي وصلت البيت
ولسة بتنهج من طلوع السلّم
وفاكر نفسك بتلهوس
لأن مراية حمامك
مش عاكسة غير صورة سيراميك الحيطة اللي وراك
بس انا عايز اقولك 
قبل ما يغمى عليك م الخوف
أنا فعلا زعلان علشانك
آخر مرة شفتك فيها 
ماكنتش بالسذاجة دي
،،،،،،
،،،،،،،
،،،،،،
،،،،،،
شعر 
محمد خير
ديوان بارانويا - دار ميريت 2008